يتم التشغيل بواسطة Blogger.
صورتي
سامية الشبيبي

{وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ} [التوبة:105]
عرض الملف الشخصي الكامل الخاص بي

Link and Search

my blooger
RSS

دورة الكايزن


الدرس الأول
لطالما استعانت الشركات اليابانية بتقنية "الكايزن" الذكية من أجل تحقيق أهدافها العملية والتجارية،من أجل الحفاظ على التفوق ،والآن بوسع هذه الأستراتيجيه البارعة أن تعينك أنت على بلوغ أحلامك.تسمى هذه الاستراتيجيه البديلة للتغير "الكايزن".و"الكايزن" يمكن إيجازه بالمقولة الشائعة القوية التالية :
" رحلة الألف ميل تبدأ بخطوة "
يعكــف أغلب علماء النفس والأطباء على دراسة سبب سقوط البعض ضحية المرض ،وسبب قصور أدائهم في الحياة بوجه عام ، لكن لماذا لا يثيرنا ما هو نقيض الإخفاق. أي عندما ينجح أحد المتبعين لحمية غذائية في فقد عشرة أرطال من وزنه ويحافظ على رشاقته فيما بعد !!!الفضول هنا يحدوني للبحث عن تلك الخطوات التي تجعل هذه السعادة أمراً ممكناً، وحينما تحتفظ شركة من الشركات بالقمة في مجالها لخمسين عاماً، فأني أيضاً أرغب في استيعاب القرارات البشرية الكامنة وراء ذلك التفوق وعلى هذا فثمة سؤالان احتلا مكانهما في حياتي هما :كيف يحقق البعض نجاحاً ؟
وكيف يحافظ الناجحون على نجاحهم  ؟
بطبيعة الحال هناك العديد من الطرق لبلوغ النجاح بعدد ما يوجد من أشخاص ناجحين ،ولو نتأمل هؤلاء الذين يستخدمون وسائل غير معتادة لخلق التغير الدائم . لقد استخدموا المبادئ البسيطة نفسها لتحسين حياتهم ، ولكن بطريقة و بأخرى أنقصوا وزنهم (وأحتفضوا برشاقتهم) ؛وشرعوا في برنامج للتمارين الرياضية وظلوا ملتزمين به  ،وأقلعوا عن أنماط الإدمان المختلفة (دون عودة إليها)،وصاروا منظمين (دون الانزلاق إلى الفوضى حين تتراكم المهام وتختلط )،وارتقوا في مساراتهم المهنية(ثم واصلوا القيام بهذا ،حتى بعد الانتهاء من ملء تقارير جودة الأداء عنهم).إذا كنت تود إحراز تغيير_من النوع الذي يبقى _ فعليك أن تكون معنا في هذه الدورة.هذه الطريقة هي ضرب من الأسرار المعلنة ،التي تم تداولها بين رجال الأعمال والشركات في اليابان لعقود،وتم استخدامها يومياً على أيدي مواطنين عاديين في كل ناحية من العالم.إنها تقنية طبيعية، مرنة من أجل بلوغ الأهداف والحفاظ على التفوق ،يمكن إدراجها حتى داخل أكثر جداول الالتزامات والمواعيد ازدحاما .ومن خلال هذه الدورة سأطلعكم على هذه الإستراتيجية.
الصعود المندفع :التجديد.
عندما يرغب الأشخاص في التغيير،فعادة ما يلتفتون أولاً إلى إستراتيجية التجديد،وعلى أنك غالباً ماتظن أن التجديد نوع من الاكتشاف الخارق ، إلا أنني أستخدم هذا المصطلح هنا وفقاً لتعريفه الخاص بكليات إدارة الأعمال ؛حيث تراعى الدقة البالغة فيما يخص مصطلحات النجاح والتغيير .وفقاً لهذا التعريف فأن التجديد عو عملية تغيير شاملة وشديدة الأثر وبشكل نموذجي،فهو يجرى في فترة زمنية وجيزة،ويثمر تحولات هائلة .أي إن التجديد أمر سريع وضخم وخاطف كالبرق وهو يحقق أعظم النـتائج في أضيق نطاق زمني .على الرغم من أن المصطلح قد يكون جديداً عليكم ،فلعل الفكرة الكامنة وراءه مألوفة تماماً.إن تغييرات التجديد الجذرية هي أيضاً إستراتيجية مفضلة للتغير على مستوى الأشخاص وهناك أمثلة كثيرة على أن التجديد كوسيلة للتغير الشخصي : خوض غمار مواقف اجتماعية تتسم بالمجازفة بغرض هزيمة الخجل .التخطيط للترشيد من أجل تسديد الديون الشخصية.

   إنني أثني على التجديد كوسيلة للتغير فقط عندما يؤتى ثماره.إن تحويل اتجاه حياتنا ونحن على حافة الهاوية يمكنه أن يكون مصدر للثقة وأحترم الذات ،لكنني لاحظت أن العديد من الأشخاص الذين يتحطمون على صخرة الاعتقاد بأن التجديد هو السبيل الوحيد للتغير ! أننا نتجاهل إحدى المشكلات أو التحديات لأطول وقت ممكن وعندئذ حين تضطرنا الظروف أو التهديدات المباشرة ، نحاول إحراز وثباتٍ عملاقة نحو التحسين.وإذا ماقادتنا الوثبات العملاقة إلى نطاق أمناً،فإننا نهنئ أنفسنا ونحن نستحق هذا.أما إذا زلت أقدمنا وسقطنا،فقد يكون الألم والجرح الناجمان عن هذا مدمرين.ثمة بديل للتجديد ،إنه سبيل آخر تماماً؛حيث تحملك الرياح برقة صعوداً أعلى التل ،بحيث لاتكاد تنتبه لخطواتك وأنت تتسلق. إنه سبيل سهل وسَـارٌ،والخطو عليه هين وممتع ،وكل مايتطلبه منك هو أن تنقل قدماً أمام الأخرى:خطوة واحدة! 

  • Digg
  • Del.icio.us
  • StumbleUpon
  • Reddit
  • RSS

0 التعليقات:

إرسال تعليق